الثوب الفلسطيني يروي تاريخ الأرض والإنسان وقصة هوية تعكس جغرافيا البلاد

منوعات|15/05/22
الثوب الفلسطيني يروي تاريخ الأرض والإنسان وقصة هوية تعكس جغرافيا البلاد
الثوب الفلسطيني

تعكس الأزياء الشعبية سجل حكاية تاريخ، من هوية أوطان حين اندثارها وتعاقبها وسط هيمنة الحداثة، وتناقلات بين الأجيال تعكس حكاية البلاد وتاريخها من معالم التطريز أو أسلوب اللباس الذي يوحد سكانها ويعكس عاداتهم وتقاليدهم.

ويستدل من خلاله على الكثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إذ تدل على الانتماء الطبقي، والمنزلة الاجتماعية، كما تدل على عمل لابسها وجنسه وعمره.

اقرأ أيضاً : روفالو عن اغتيال أبو عاقلة: "خسارة أخرى للشعب الفلسطيني القائمة طويلة ووحشية "

المميز في الأزياء الشعبية والتراثية أنه يمكن من خلالها أن نستدل على هوية الشعب المنتمي إليه، وارتدائه يساعد على عكس هويته حين التواجد بين مختلف الشعوب.

ويعد الزي الفلسطيني من الأزياء التراثية التي تحمل طابعاً تاريخيا وخطاً للحفاظ على الهوية ومحاربة المحتل وشاهد على التاريخ الفلسطيني، ويتميز الثوب الفلسطني بتنوع تطريزاته بحيث يشكل كل ثوب منطقة جغرافية معينة في فلسطين ولكل منطقة حكايتها الخاصة.

ومنذ سنوات قليلة كان ارتداء الأزياء الفلسطينية الشعبية حكرا على كبار السن، حيث كانوا يرتدونه في الحياة العامة وليس في المناسبات فقط، وبات الأمر يغيب شيئا فشيئا حتى خاف البعض أن يندثر هذا التراث، غير أن أمرا ما جعل الثوب يعود إلى الحياة من جديد وشجع الفتيات الصغيرات يتمسكن أكثر بهذا الموروث، وتحاول كل منهن اقتناء ثوب بألوان زاهية.

تتنوع الأثواب الفلسطينية حسب المناطق الفلسطينية، فلكل مدينة وقرية ثوبها الخاص، وفقاً لما مرت به من مراحل تاريخية، حيث يتم التعرف إلى هوية كل منطقة، حسب أزياء سكانها الأصليين، نذكر لكم بعضاً من قصص لأثواب الفلسطينية:

الثوب الفلسطيني النابلسي:

يعود اختيار الثوب الفلسطيني لمدينة نابلسإلى طبيعة الحياة التجارية والتنقلات بين بلاد الشام ، فـ تجد فيه نوعاً من الشبه الملابس التراثية في مدينة دمشق وبلاد الشام، فترتدي المرأة عباءة وتغطي وجهها، مضافاً له الألوان والتطريز بخيوط الكتان والحرير، وتحديدًا باللون الأحمر والأخضر إلى جانب الربطة الخضراء مع الشال.

اقرأ أيضاً : بهذه الكلمات المؤثرة ودعتها.. فما الذي كانت تريد قوله شيرين لـ صديقتها؟- صورة

الثوب الفلسطيني لمدينة جنين:

عملت النساء في جنين في مجال الزراعة، مما أكسب الثوب نوعا من الرمزية للريف والزراعة في فلسطين واكتسب اللون الأبيض المقلم.

الثوب الفلسطيني لمدينة يافا:

تعود حكاية الثوب الفلسطيني المنعكس من ثوب يافا إلى البيئة الخضراء للمنطقهة، حيث يتميز الثوب في منطقة يافا بالغرز الكثيرةفنرى كل ثوب يافوي يحتوي الكثير من عروق، الشجر الملوّن وخيوط التطريز الفلاحي الأصيل.

الثوب الفلسطيني لبئر السبع:

ينعكس ثوب بئر الشبع نافسطيني من لغة صحراء النقب جنوب بلاد بئر السبع والذي تميز لونه بالأحمر للعروس، والأزرق للأرملة، كما تتزين النساء في بئر السبع إضافة لثوبها التراثي بالبرقع المضاف له القطع النقدية الذهبية والفضية إذ تستخدمه العديد من النساء كنوع، من الاكسسوار وفي الوقت نفسه حماية لها من شمس الصحراء.

اقرأ أيضاً : في ذكرى النكبة.. كيف بدأت خيوط المؤامرة على أرض فلسطين.. واندلاع حرب 48

الثوب الفلسطيني للقدس:

لعل الثوب الفلسطيني في القدس من أكثر الأثواب الذي مر بالكثير من الأزمات والعصور فتجد الثوب، يحوي الكثير من الدلالات لفترة الحروب والاحتلال الصليبي،قد نرى أيضًا أن الثوب الفلسطيني في القدس تميزت ألوانه بالداكنة والغوامق دلالًة للحزن من آثار النكبة.

الثوب الفلسطيني لبيت لحم:

يتميز ثوب العروس في بيت لحم أنه يصنع من أقمشة الحرير بألوان زاهية ومخططة مع وجود الكثير من الغرز، كما أن التطريز يظهر بكثافة في قبة ثوب العروس، أما الأكمام فتكون على شكل مثلث مليئة بالرسومات المشربية، وهي أيضًا الأكمام الواسعة التي يطلق عليها البنايق كذلك قد يحتوي ثوب العروس على قماش المخمل المطرز، بخيوط الحرير والقصب.

أخبار ذات الصلة