"لا نامت أعين الجبناء".. صغار القطاع قصة كبرياء

Trending|01/05/24
"لا نامت أعين الجبناء".. صغار القطاع قصة كبرياء
صغار في القطاع يجرون عربة ماء في مخيم برفح
  • القطاع رسالة إلى العالم بأنه ثابت بوجه الكيان من أجل حقه المشروع
  • القطاع تحول إلى ركام وذكريات تحت الأنقاض

أثقلت الحرب كاهلهم وأعياهم الجوع، وزاد الألم العطش الذي سيطر على جوارحهم، وسط استمرار القصف الذي دمر منازلهم ودثر أحلامهم وعاث فسادا في ذكرياتهم.

اقرأ أيضاً : "ذكريات تحت الركام".. مسن يسترجع ما حطمه الكيان في رفح

وأمام جروح قاسية يصعب أن تلتئم بسهولة، يقاوم هؤلاء الكيان بإرادة وكرامة وبشغف الوطن الذي لا يمكن المساومة عليه.

القطاع تحول إلى ركام، والأفئدة معلقة به داعية الله عزوجل أن يُفرج عنهم وأن يُزيح عنهم غمامة الألم والقهر والحرمان، في القوت الذي بات الصغار كبارا يُعيلون عائلاتهم، يبحثون عن ما يسد رمق جوعهم ويرطب حناجرهم

المتيبسة.

في كل مكان في القطاع، نجد صغارا لم يكترثوا لبراءتهم ولطفولتهم، وتناسوا أحزانهم، ورموها وراء ظهورهم باحثين عن ما يُفرحهم، ولو كان شق تمرة، فالحرب جعلتهم يسكنون في أحزانهم التي قضت مضاجعهم، على وقع وداع

أحبائهم.

ها هم الصغار يسكنون في الخيم، وعيونهم مثقلة بالدموع، وقلوبهم مبعثرة من ألم الفراق الأبدي، وقد ودعوا ألعابهم وكتبهم، ودعوا ذكرياتهم إلا أنهم لم يودعوا مستقبلا وطموحهم، لأنهم يعلمون أن الله معهم، و"لا نامت أعين

الجبناء".

تطورات الأحداث في القطاع

وفي تطورات الأحداث في القطاع، يواصل الكيان لليوم الـ208 حربه، لا سيما مدينتي رفح وخان يونس، ما تسبب في سقوط مزيد من الشهداء والمصابين، ورفع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و535 شهيدا، و77 ألفا و704

مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبشأن عملية رفح، قال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إنه لا تغيير في أهداف الحرب، وإن حكومته لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، في المقابل وجهت 50 منظمة إنسانية عالمية رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن تحذر فيها

من أن يؤدي الهجوم على رفح إلى احتمال انهيار توزيع المساعدات.

أخبار ذات الصلة